دعوها نقية

المدرسة يجب أن تظل بعيدة عن التجاذبات الإيديولوجية… دعوها نقية..

غير سليم تسيير المدرسة وفق وجهة النظر الشخصية، فالمدرسة مرفق عمومي يتفاعل فيه أعضاء الجماعة التربوية وفق التنظيم، فالحياة المدرسية يحكمها النظام الداخلي للمؤسسة الذي يحدد الواجبات والحقوق، الأخطاء والعقوبات التأديبية، والذي يتم إعداده من طرف ممثلي الجماعة التربوية بناء على النصوص القانونية المسيرة للقطاع.

لذلك، عزيزي موظف القطاع، يجب أن تنتبه إلى ما يلي:

ـ وجهة نظرك ولو كانت طيبة، يمكنك إبداؤها في الجلسة المخصصة لتحضير والمصادقة على النظام الداخلي للمؤسسة، ربما تم الاتفاق إن لم تناقض التشريع، وبالتالي إكسابها الصبغة التنفيذية داخل حرم المؤسسة.

_ لو أدينا واجباتنا على أكمل وجه ، لكان باستطاعتنا نيل حقوقنا بيسر ، لأننا نحصد ما زرعنا.

– بناء القيم فن على قدر كبير من الجهد ، فليس أجدى من تنشيط الحياة المدرسية بالنوادي المختلفة ، مسرح ولغة ومحاضرات ومسابقات ورياضة وأنشودة وبيئة وابتكارات وتاريخ وأفلام ومعارض… المدرسة ليست بلاط وعظ ، هي مضمار سياقة احترافية..

_ ما تعتقده صائبا ، ربما كان وهما ، فلنفعل استراتيجيات التسيير التشاركي ، نتبادل الرأي بحب من أجل أن نرتقي بالفعل التعليمي التعلمي التربوي.. فتحديد الخطأ وعقوبته يتكفل به مجلس التأديب ، دورك فقط هو التبليغ بكتابة تقرير مفصل إلى مدير المؤسسة.

ـ المدرسة جميلة جدا إن تعلمنا كيف نشكل فريقا نشطا وفعالا ، وإن استطعنا التخلي عن وجهات نظرنا لصالح النص القانوني.

ـ أجل ، نستطيع أن نجعل من المدرسة منارة للتعلم والتربية ، بعيدة عن كل تجاذبات إيديولوجية شخصية…

كمال بركاني

 

By نوري لزهر

website developer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!