منهجية العمل النقابي

العمل النقابي يحتل مكانة مهمة تتجلى في خدمة الوطن أولا ورفعة شأنه والإسهام في تقدمه، عبر أطر وطنية منظمة، ترتقي بخدمة تجمع عمال التربية، لتسهيل قيامهم بمهامهم التربوية، ورفع صنعتهم الاحترافية وتزويدهم بالقدرات والمهارات التي تحسن مستوى أدائهم وقدراتهم في حقول تخصصاتهم؛ هذا الفهم يقضي حتماً بالتنافس المبني على برامج احترافية بحتة وعلى أسس علميّة مدروسة بعناية وتميز قادرة على حفظ المصالح وصيانتها بعيدةً عن الصراع والمناكفة العبثية، لامتلاك القدرة على القيادة بطريقة إيجابية ناجحة قادرة على تقديم الخدمة، تعتمد على الكفاءة والأمانة والنزاهة وحسن الإدارة.

لا يحبذ  أن تتحول النقابات إلى شبكة مصالح ومنافع، فهذا شيء معيب نستنكره ونحاربه، لأن النقابة مؤسسة عامة يملكها كل الأعضاء بلا تفريق، ويملكون حقوقاً متساوية في إشغال مواقعها مما يحتم وجود تنافس علني نزيه، قائم على معايير شفافة متفق عليها، بعيداً عن معايير الولاء كالأُخَرْ لأن في ذلك تكراراً لمعاني الاستبداد؛ وبناءً على هذا يحتم على العقلاء بلورة الجدوى النقابية من وجهة نظر مهنية مبنية على دراسة موضوعية، مع ضرورة معالجة الأخطاء ومحاسبة المقصرين بغض النظر عن ولائهم وانتمائهم، وينبغي أن يكون الانحياز المعلن للحق والمصلحة العليا ومصلحة الهيكل النقابي كله.

وبهذه ينبغي التعاون مع كل من يؤمن بهذا الرأي من أجل الاسهام في بلورة مواقف نقابية مميزة كنقابة السات التي شعارها عقدنا العزم أن نعيد للمربي كرامته وللمنظومة التربوية دورها الفعال، يلتف حولها العقلاء والمخلصين من كل الاتجاهات، بغية التحرر من عقدة الاصطفاف التاريخي وراء الأُخَرْ الذي أصبح جزءاً من الماضي، والذي ألحق ضرراً بالغاً بالعمل النقابي إجمالا؛ النقابة الجزائرية لعمال التربية السات تدعوكم للانضمام إلينا فلا تترددوا.

By نوري لزهر

website developer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!