الأمين الوطني كمال بركاني
نبحث عن نظام تربوي فعال تنافسي منتج
أرى الأشياء من منظور آخر.. نحن لا نبحث فقط على حياة مادية مريحة تحفظ كرامتنا وكرامة أسرنا ، نحن أكثر من ذلك نبحث عن نظام تربوي فعال تنافسي منتج للمعرفة والقيم من أجل أبنائنا كأولياء قبل أن نكون موظفين .. لا معنى لرأسمالي البشري ( أبنائي ) إن وفرت لهم كل يبل العيش المادي الكريم ، وفشلت في تغذية عقولهم وقلوبهم ، أكون حينئذ فقط أنتجت آلات تتحرك في الطاقة في فعل منعزل ومعزول.. أنا أستاذ ، يعمل جاهدا على صياغة نظام تربوي جزائري ، مرجعيته تراثنا العريق بكل مكوناته الأساسية ، منفتح على القيم الإنسانية المشتركة ، واع بتحديات محيطه ، مستشرف لمستقبله ، بعيد عن كل التجاذبات السياسية والإيديولوجية ، لا انتماء له إلا للإنسان الجزائري وجغرافيته المتنوعة.. أنا أستاذ ، يرى بأن تجسيد هذا النظام التربوي الناجع لا يتأتى إلا بشروط ، أهمها
: 1- الوعي في أوساط موظفي القطاع بأننا نركب سفينة واحدة ، فلا فرق بين إداري أو أستاذ ، كل يقوم بمهام لتنشيط دورة ( التربية والتعلم ) دون صدام ، فأستاذ اليوم مدير الغد ومفتشه
. 2- توحيد التصنيف بين رتب الأطوار الثلاث: الأستاذ – المدير – المفتش… فالتسمية واحدة و المهام متماثلة ، ما يجبرنا على إعادة النظر في المقاربة الخاصة بشروط التوظيف..شعارنا: لا طور أفضل من طور ، ولا مرحلة تعليمية تعلو على أخرى
. 3- إصلاح جذري للمناهج والمضامين والطرائق والتقييم والتقويم ، مع التأكيد على أن أي إصلاح يجب أن ينطلق من القاعدة وبكفاءات جزائرية
. 4- إنصاف كل الأسلاك والرتب بما يحفظ كرامتهم الاجتماعية
. 5- إعادة ترتيب المجتمع ، موظف القطاع يجب أن يمثل في الضمير الجمعي الوطني مرجعية ومثالا يحتذى به ما يسمح بإعادة قدسية المعرفة والمدرسة كمنهل لها
. 6- التنصيب الفوري للمجلس الأعلى للتربية والمرصد الوطني كضامنان للسياسة التربوية
. 7- فتح المجال للتكوين في المضامين التشريعية لكل موظفي القطاع ، فالجهل بالنصوص يشكل خطرا على وحدة الأسرة التربوية
. 8- التصدي لكل حملات التشتيت بين موظفي القطاع ، فالأحرى بنا أن نجسد معاني : الأسرة التربوية بكل دلالاتها العميقة.